تسأل إحدى الأمهات عن أحدث الطرق لعلاج أورام العيون دون استئصالها؟
يجيب الدكتور إيهاب سعد، أستاذ طب وجراحة العيون بمستشفى دنيا العيون، قائلا:
فى الماضى كان استئصال العين هو الوسيلة الوحيدة لعلاج أورام المشيمة، لمنع انتشار المرض فى العين والحجاج أو خارج العين.
وتبين بمرور الوقت أن استئصال العين أو علاج الورم مع المحافظة على العين لها نفس التأثير الإيجابى على منع انتشار الورم خارج العين فى معظم الحالات.
وأن علاج الورم موضعيا مع المحافظة على العين لا تزيد من نسبة انتشار الورم.
ومن هنا يفضل معظم أطباء العالم المتخصصين فى أورام العيون المحافظة على العين وعلاج الورم بدون استئصال العين.
ويبين الدكتور إيهاب أن هناك مراحل يجب اتباعها، مثل المتابعة، ففى حالات الأورام الصبغية صغيرة الحجم والخاملة.
يجب تصوير قاع العين وعمل موجات صوتية ومتابعة فرص حدوث أى نشاط فى الورم كل عدة أشهر، فإذا ما ظل حجم الورم ثابتًا فتكون المتابعة الدورية ضرورية.
أما إذا ما نشط الورم فيجب العلاج، وفى هذه الحالة هناك عدة طرق فى العلاج، مثل العلاج الحرارى.
ويؤكد الدكتور إيهاب أن الليزر الحرارى يعد من التطبيقات التكنولوجية الحديثة فى العلاج، والتى أسهمت بدرجة كبيرة فى الوصول إلى مستوى أفضل للخدمة الطبية.
وتجنب العديد من المضاعفات التى تلى الطرق العلاجية المتاحة.
وعلى الرغم من مرور عدة سنوات على دخول الليزر ضمن التطبيقات العلاجية فى عدة تخصصات إلا أنه كل يوم يتم إدخال تطبيق جديد.
فأخيرًا تم تطوير الأشعة الحمراء بطول موجى 810 نانومترًا واستخدامها فى أجهزة معينة من الليزر لإعطاء موجة عالية الدقة بمواصفات وقدرات مختلفة تماما عن الليزر العادى.
وتسمى بالليزر الحرارى، ولها إمكانية اختراق الأنسجة حتى سمك 5 مم والوصول لمكان المرض بدرجة حرارة 60 درجة مئوية.
وهذه الفائدة لليزر الحرارى تم الاستفادة منها فى مجال طب وجراحة العيون، حيث إن هذه التقنية تعد سلاحًا فعالًا فى كثير من الأمراض المستعصية، مثل أورام المشيمة الدموية الحميدة.
ويستخدم الليزر الحرارى فى علاج الأورام الصبغية بمشيمة العين.
وهى السرطانات الأكثر شيوعًا فى الكبار، حيث تمثل العين ثانى الأماكن لهذا المرض بعد السرطانات الصبغية الجلدية.
ويقول الدكتور إيهاب، إن هناك وسيلة أخرى للتخلص من أورام العين، باستخدام الأشعة الموضعية، حيث يتم تحديد الورم ويوضع النظير المشع فوقه مباشرة بدقة بالغة حتى لا يؤثر على الأنسجة السليمة حول العين.
ويظل كذلك بدون أن يسبب أى آلام لمدة أيام قليلة، حتى يعطى الجرعة المطلوبة للورم كاملا، ثم تتم إزالة النظير المشع ويخرج المريض فى نفس اليوم من المستشفى، ويمكن للمريض أن يتعامل بدون خوف من الإشعاع على الأهل والأقارب.
ويبدأ آثار العلاج على الورم بعد حوالى من 4: 6 أشهر، حيث يبدأ الورم بالانكماش تدريجيا بمعدل شفاء يفوق 90% وفى حوالى 10% من الحالات قد يحتاج المريض إلى علاج تكميلى عن طريق العلاج الحرارى للسيطرة الكاملة على الورم.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع